قال في عين المعاني : لله أفرح بتوبة العبد من المضل الواجد ، ومن العقيم الوالد ، ومن الظمآن الوارد ، فمن تاب إلى الله أنسا الله حافظيه وبقاع الأرض خطاياه.
قوله تعالى
(أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا) [الشورى : ٣٤]
لا يقال في هذا حجة للشافعي أنه لا يجب الحج بالسفر في البحر ؛ لأنه مظنة العطب ؛ لأنه قال : (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ).
قوله تعالى
(وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) [الشورى : ٣٥]
ثمرتها : تحريم الجدال بالباطل كما تقدم ، وقد يبلغ الجدال بالباطل الكفر والفسق ، ودون ذلك ، فالأول المجادلة فيما يصح به الإيمان ، والثاني المجادلة التي فيها بغي على الإمام ، وتخذيل عن إعانته تمردا لا بطرا في الصحة ، والثالث غير ذلك.
قوله تعالى
(وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) [الشورى : ٣٦ ـ ٣٩]
فذكر الله لهم تسع صفات :
الأولى : التوكل.
قال الحاكم : يفوضون أمورهم إليه معتقدين أنها تجرى من جهته إلى آخر الدهر.