وقيل : أكبر من أن تبقى معه المعصية.
اللهم اذكرنا برحمتك ومغفرتك ، واجعلنا ذاكرين لك بشكرك وطاعتك.
قوله تعالى
(وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [العنكبوت : ٤٦]
اختلف المفسرون من المراد بأهل الكتاب :
فقيل : هم اليهود ، والنصارى. وقيل : نصارى نجران.
وقيل : هم الذين أدوا الجزية من أهل الكتاب.
وقيل : هم الذين أسلموا منهم.
ثم اختلفوا أيضا في قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ).
فقيل : هم الذين أفرطوا في العناد فلم يقبلوا النصح ، ولم ينفع فيهم الرفق ، فاغلظوا عليهم.
وقيل : هم الذين لم يقبلوا الذمة ولم يؤدوا الجزية.
وقيل : هم الذي أثبتوا الولد والشريك ، وقالوا : يد الله مغلولة.
وقيل : هم الذين آذوا رسول الله ، فهذه الثلاث التأويلات بناء على أنه لا نسخ في الآية.
وعن قتادة ، ومقاتل : أنها منسوخة بآية السيف ، وبقوله تعالى : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) [التوبة : ٢٩] ولا مجادلة أشد من السيف ،