وفي الكشاف : وروي عن عكرمة والشعبي أنه كان نبيا ، واختلف في نسبه فقيل : هو ابن أخت أيوب أو ابن خالته.
وقيل : هو من ولد آزر.
وعن ابن المسيب : كان أسود من سودان مصر.
وعن مجاهد : كان عبدا يغني فأعتق.
قيل : كان نجارا ، وقيل : أو راعيا ، وكان يفتي قبل مبعث داود عليهالسلام فلما بعث قطع الفتوى فقيل له في ذلك فقال : ألا أكتفي إذا كفيت.
وفي هذه الجملة ثمرات ، نقتطف منها أن العلماء لم يعترضوا ما حكى وهو جواز أن يكون الإمام قد مسه الرق ، ومتعلقا بمهنة لأنه إذا جاز في النبي ففي الإمام أجوز ، ولعل هذا إجماع ، ويؤخذ من ذلك أن الأفضل لمن كفي عن حكم أو فتوى أو إمامة أو نحو ذلك الكف عن ذلك.
قوله تعالى :
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ) [لقمان : ١٤ ـ ١٥].
النزول
قيل نزلت في سعد بن أبي وقاص ، حلفت أمه لا تأكل طعاما حتى تموت أو يدع دين محمد ، فلما رأته بعد ثلاث لم يرجع عن الإسلام أكلت.
وروي أنه قال : لو كان لها سبعون نفسا خرجت لما ارتددت إلى الكفر.