الجهاد بالنفس ، والمال ، بقوله تعالى : (تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) وبالأمر وهو قوله : (وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) وبكونه تعالى أتى به بلفظ الخبر يدل على الثبوت والحصول ، وبقوله : (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) والمعنى : خير لكم من أموالكم وأنفسكم ، وبقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وهذا وجه خامس من التأكيد والترغيب.
والسادس : قوله تعالى : (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).
والسابع : قوله : (وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
والثامن : قوله تعالى : (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ).
والتاسع : قوله : (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) أي الظفر المطلوب.
والعاشر : قوله تعالى : (وَأُخْرى تُحِبُّونَها) والمعنى : ولكم مع الثواب خصلة أخرى ، وهي النصر والفتح.
والحادي عشر : قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) والمعنى : وبشر الذين آمنوا وجاهدوا.
وقال في التهذيب في قوله تعالى : (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً) أي ومواضع يسكنونها طيبة من طيبها لا يبغون عنها حولا.
قال : وسأل الحسن عمران بن الحصين وأبا هريرة عن تفسير (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً) فقالا : على الخبير سقطت ، سألنا رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك فقال : «قصر من لؤلؤة في الجنة ، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء ، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء ، في كل بيت سبعون سريرا ، على كل سرير سبعون فراشا من كل لون ، على كل فراش امرأة من الحور ، وفي كل بيت سبعون مائدة من كل أنواع الطعام في جنات عدن».