اسمه وقال : «إن حبابا اسم شيطان ، وكان مخلصا» وقال : وراءك والله لا تدخلها حتى تقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الأعز وأنا الأذل ، فلم يزل حبيسا في يده حتى أمره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بتخليته.
وروي أنه قال : لإن لم تقر لله ولرسوله بالأعز لأضربن عنقك ، فقال : ويحك أفاعل أنت؟ قال : نعم ، فلما رأى منه الجد ، قال : أشهد أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لابنه : «جزاك الله عن رسوله وعن المؤمنين خيرا».
قوله تعالى : «ترعد أنف» أي : تغضب ، قال الشاعر :
إذا جاورت من ذات عرق ثنية |
|
فقل لأبي قابوس ما شئت فارعد |
وقوله : «أنف» أي : أنوف ، وفي حديث بني المصطلق أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أصاب جويرية بنت الحارث ، ووطأها فقال أصحاب رسول الله : هؤلاء أصهار الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فاعتق بسببها مائة نسمة من السبي ، وفي السفينة مائة بيت.
قال في السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين : إن جويرية كانت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وأنها كاتبت عن نفسها فجاءت تستعين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «هل لك في خير من ذلك أؤدي كتابتك وأتزوجك»؟ قالت : قد فعلت ، قال : وقيل إن أباها أسلم واستفداها ، ثم تزوجها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أبيها ، وهذا المروي في سبب نزولها.
ولها ثمرات : منها جواز تبييت المشركين.
ومنها : جواز سبي النساء والذراري من مشركي العرب.
ومنها : حسن رعاية ذي الحق فيمن يختص به ، كما فعل أصحاب رسول الله في عتقهم لأقارب جويرية لما تزوجها عليهالسلام.
ومنها : تحريم المنع للغير من الإنفاق في سبيل الله ؛ لأن الله تعالى ذكر ذلك على سبيل الذم.