هذا من الثمرات أنه لا طاعة لهما في معصية الله تعالى فلا تطع الوالدين في ترك صلاة ولا ترك صيام ، ولا غير ذلك من الواجبات ، وقد تقدم الخلاف في اشتراط إذنهما في الحج ، والجهاد ، وطلب العلم.
قوله تعالى
(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ) [لقمان : ١٥]
قيل : أراد سبيل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وسبيل أصحابه.
وقيل : سبيل العلماء المنيبين إلى الله ، وفي ذلك دليل على أن الإجماع حجة كما دل قوله تعالى : (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) [النساء : ١١٥](١).
قوله تعالى
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان : ١٦ ـ ١٩]
ثمرات هذه الجملة :
قوله : (يا بُنَيَ) أراد أن لقمان وعظ ابنه وكان كافرا ، وقد قال له ابنه : أرأيت الحبة تقع في مقل البحر أي : في مغاصه يعلمها الله ، وقال :
__________________
(١) وردت الآية في ب هكذا.