المباحة ، وما ورد من النهي عن التبتل فالمراد بذلك ترك التزوج ، ولهذا سميت مريم ـ رضي الله عنها ـ العذراء البتول.
وقوله تعالى : (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً). قيل : حافظا ، وقيل : وكفيلا بما وعد.
قوله تعالى : (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) [المزمل : ١٠]
قيل : اصبر على أذاهم لك وعلى ما يقولون : من شاعر كاذب ساحر.
وقيل : على ما يقولون من الكفر.
وقوله تعالى : (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً).
قيل : الهجر الجميل أن يجانبهم بقلبه وهواه ، ويخافهم مع حسن المخالقة ، والمداراة ، والإغضاء ، وترك المكافأة.
وعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ إنا لنكشر في وجوه قوم ، ونضحك إليهم ، وإن قلوبنا لتقليهم.
وقيل : منسوخ بآية السيف ، وقيل : هذا أمر بالدعاء بالرفق ليكون أقرب إلى الإجابة.
قوله تعالى
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل : ٢٠]
قراءة نافع ، وابن عامر ، وأبي عمرو (ونصفه وثلثه) بالجر عطفا على ثلثي الليل ، فيكون الأدنى من هذه الأجزاء الثلاثة ، كأنه قال : أدنى من