ومصححاً له فيها بل دالة على استحبابه كسائر ما دل الدليل على استحبابه (انتهى) محصل كلام المصنف.
(ثم إن) اخبار من بلغه ثواب كثيرة كما أشار إليه الشيخ أعلى الله مقامه قد عقد لها باباً في الوسائل في أبواب مقدمة العبادات سماه بباب استحباب الإتيان بكل عمل مشروع روي له ثواب منهم عليهمالسلام ... إلخ.
(فمنها) صحيحة هشام بن سالم المتقدمة (ويقرب منها) ما رواه هشام عن صفوان عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(ومنها) ما رواه محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم شيء من الثواب ففعل ذلك طلب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان له ذلك الثواب وان كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله.
(ومنها) ما رواه هشام بن سالم أيضاً عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من سمع شيئاً من الثواب على شيء فصنعه كان له وإن لم يكن على ما بلغه.
(ومنها) ما رواه محمد بن مروان أيضاً قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول من بلغه ثواب من الله على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أوتيه وإن لم يكن الحديث كما بلغه.
(ومنها) ما رواه الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه إلى الأئمة من بلغه شيء من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه وان لم يكن الأمر كما نقل إليه.
(ومنها) ما رواه في الإقبال عن الصادق عليهالسلام قال من بلغه شيء من الخير فعمل به كان له ذلك وإن لم يكن الأمر كما بلغه.
(قوله لا يقال هذا لو قيل بدلالتها على استحباب نفس العمل الّذي بلغ عليه الثواب بعنوانه ... إلخ)
(حاصل الإشكال) انه لو قلنا بدلالة اخبار من بلغه ثواب على استحباب نفس