وأمّا قولك : أشباه الناس. فهم شيعتنا وموالينا ، وهم منّا ، ولذلك قال إبراهيم عليهالسلام : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)(١).
وأمّا قولك : النسناس. فهم السواد الأعظم ـ وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثمّ قال ـ : (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)» (٢).
الإسم السادس والخمسون : من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ، في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)(٣).
١٠٣ / ٨٤ ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في (أماليه) ، قال : حدّثنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن صفوان (٤) الإمام (٥) بأنطاكية ، قال : حدّثنا محفوظ بن بحر ، قال : حدّثنا الهيثم بن جميل ، قال : حدّثنا قيس بن الربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ). قال : «نزلت في عليّ عليهالسلام حين بات على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٦).
وروى هذا الحديث من طريق المخالفين موفّق بن أحمد في كتاب (المناقب) : بإسناده عن حكيم بن جبير ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، قال : «أوّل من شرى نفسه ...» ، الحديث (٧).
__________________
(١) إبراهيم ١٤ : ٣٦.
(٢) الكافي ٨ : ٢٤٤ / ٣٣٩ ، والآية من سورة الفرقان ٢٥ : ٤٤.
(٣) البقرة ٢ : ٢٠٧.
(٤) في المصدر : محمّد بن يحيى بن الصفّار ، والظاهر صحّة ما في المتن ، ترجم له السمعاني في الأنساب ١ : ٢٢١ وقال : كان إمام الجامع بأنطاكية.
(٥) في النسخة : الامان.
(٦) أمالي الطوسي : ٤٤٦ / ٢.
(٧) مناقب الخوارزمي : ٧٤.