١٠٤ / ٨٥ ـ عنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا محمّد عن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الصبّاح الجرجرائي (١) ، قال : حدّثنا محمّد بن كثير الملّائيّ (٢) ، عن عوف الأعرابي من أهل البصرة (٣) ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : لمّا توجّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الغار ومعه أبو بكر ، أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام أن ينام على فراشه ، ويتغشّى (٤) ببردته ، فبات عليّ عليهالسلام موطّنا نفسه على القتل ، وجاءت رجال من قريش ، من بطونها ، يريدون قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا أرادوا أن يضعوا عليه أسيافهم ، لا يشكّون أنه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقالوا : أيقظوه ، ليجد ألم القتل ، ويرى السيوف تأخذه ؛ فلمّا أيقظوه فرأوه عليّا تركوه ، وتفرّقوا في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأنزل الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)(٥).
١٠٥ / ٨٦ ـ وعنه ، قال : أخبرنا أبو عمرو (٦) ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدّثنا الحسن (٧) بن عبد الرحمن بن محمّد الأزدي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبد
__________________
(١) في المصدر : الجرجاني ، والصحيح أنّه منسوب إلى جرجرايا قرية بين واسط وبغداد ، عدّه الذهبي في السير ١٤ : ٣٨٣ من مشايخ الباغندي ، وترجم له في ١٠ : ٦٧٢.
(٢) في المصدر : المدائني ، ترجم له في تاريخ بغداد ٣ : ١٩١ والجرح والتعديل ٨ : ٧٠ وغيرهما ولم يذكروا لقبه هذا.
(٣) في النسخة : عون الأعرابي ، وفي المصدر : عرف الأعرابيّ عن أهل البصرة ، والصواب ما أثبتناه ، وهو : عوف بن أبي جميلة البصري المعروف بالأعرابيّ من أهل البصرة يروي عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ ، راجع سير أعلام النبلاء ٦ : ٣٨٣ ، تهذيب التهذيب ٨ : ١٦٦.
(٤) في المصدر : ويتوشّح.
(٥) أمالي الطوسي : ٤٤٦ / ٤.
(٦) في المصدر : أبو عمر.
(٧) في المصدر في عدّة مواضع : الحسين.