النور بن عبد الله بن المغيرة القرشيّ ، عن إبراهيم بن عبد الله بن سعيد (١) ، عن ابن عبّاس ، قال : بات عليّ عليهالسلام ليلة خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن (٢) المشركين على فراشه ليعمّي على قريش ، وفيه نزلت هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٣).
١٠٦ / ٨٧ ـ وعنه في (مجالسه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا العاصمي ، قال : حدّثنا أحمد بن عبيد الله الغداني (٤) ، قال : حدّثنا الربيع بن يسار ، قال : حدّثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر رضى الله عنه : أنّ عليّا عليهالسلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص ، أمرهم عمر بن الخطّاب أن يدخلوا بيتا ويغلق عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجّلهم ثلاثة أيّام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن توافق أربعة وأبى اثنان ، قتل الاثنان.
فلمّا توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «إنّي احبّ أن تسمعوا منّي ما أقول لكم ، فإن يكن حقّا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه» قالوا : قل. فذكر فضائله عليهالسلام ، ويقولون بالموافقة ، فيما ذكره (٥) عليهالسلام في ذلك : «فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) لمّا وقيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الفراش غيريّ» قالوا : لا (٦).
__________________
(١) في المصدر : إبراهيم بن عبد الله بن معبد.
(٢) في المصدر : إلى.
(٣) أمالي الطوسي : ٢٥٢ / ٤٣.
(٤) في النسخة : الغمداني ، وفي المصدر : العدلي ، تصحيف صوابه ما في المتن نسبة إلى غدانة بن يربوع ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ : ٤٠٠ ، وتهذيب التهذيب ١ : ٥٩.
(٥) في المصدر : وذكر عليّ عليهالسلام.
(٦) أمالي الطوسي : ٥٤٥ / ٤.