١٢٩ / ٥ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور ، عن ابن أذينة ، عن فضيل بن يسار (١) ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية : «ما من آية الاولها ظهروا بطن ، وما فيه حرف الاوله حدّ يطّلع ما يعني بقوله لها ظهر وبطن ، قال : ظهر وبطن هو تأويله ، منه ما قد مضى ومنه ما لم يجيء يجري كما تجري الشمس والقمر كلّما جاء فيه تأويل شيء منه يكون على الأموات كما يكون على الأحياء ، كما قال الله تبارك وتعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ونحن نعلمه» (٢).
١٣٠ / ٦ ـ عنه : عن محمّد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إنّ القرآن فيه محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فيؤمن به ويعمل ، وأمّا المتشابه فيؤمن به ولا يعمل (٣) ، وهو قول الله تبارك وتعالى :
__________________
(١) أبو القاسم الفضيل بن يسار البصري. أصله من الكوفة ، ونزل البصرة ، وكان عينا في الأصحاب ، جليل القدر ، ممّن اجتمعت العصابة على تصديقهم والإقرار لهم بالفقه ، عدّه المفيد من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ، وعدّه الإمام عليهالسلام في بعض الروايات المادحة له من أهل البيت عليهمالسلام ، وثّقه النجاشي في موضعين ، وصرّح بتوثيقه أيضا الشيخ والعلّامة.
صحب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، وروى عنهما وعن زكريا النقاض وعبد الواحد بن المختار ، وروى عنه ابن بكير وابن رئاب وأبان وغيرهم ، له كتاب. مات في حياة أبي عبد الله عليهالسلام.
رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ و ٣٦٢ / ٩٧٣ ؛ الرسالة العددية (مصنّفات المفيد) ٩ : ٢٥ ؛ رجال الطوسي : ١٣٢ / ١ و ٢٧١ / ١٥ ؛ رجال الكشّي : ٢١٢ / ٣٧٧ ؛ الخلاصة : ١٣٢ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١٣ : ٣٣٥ / ٩٤٣٦.
(٢) بصائر الدرجات : ٢٠٣ / ٢.
(٣) في المصدر : فأمّا المحكم فنؤمن به فنعمل به وندين به ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به.