(فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته أفضل الرّاسخين في العلم ، قد علّمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلّمه تأوليه ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه ، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيه بعلم ، فأجابهم الله : (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) فالقرآن عام وخاصّ ، ومحكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، فالراسخون في العلم يعلمونه» (١).
١٣١ / ٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) قال : «أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام (وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) فلان وفلان (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) أصحابهم وأهل ولايتهم (فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ»)(٢).
١٣٢ / ٨ ـ عنه : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ القرآن محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به ، وهو قول الله عزوجل : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) والراسخون في العلم هم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
والأحاديث في ذلك كثيرة مذكورة في تفسير البرهان.
الإسم السابع والستون : إنّه من الذين اتقوا ، في قوله تعالى : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ ...
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٢٠٣ / ٣.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ١٦٢ / ٢.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ١٦٢ / ٤.