سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)(١) قال : «يعني ـ والله ـ فلانا وفلانا (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) ثمّ (جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) يعني ـ والله ـ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّا عليهالسلام ، ممّا صنعوا ، أي لو جاءوك بها يا عليّ فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) ـ فقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ هو والله عليّ عليهالسلام بعينه (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) على لسانك يا رسول الله ، يعني به من ولاية عليّ عليهالسلام (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) لعليّ عليهالسلام» (٢).
٢٤٥ / ٣٥ ـ سعد بن عبد الله القمي : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن عبد الله بن النجاشي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً). قال : «عنى بهذا عليّا عليهالسلام ، وتصديق ذلك في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) يا عليّ (فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) يعني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
٢٤٦ / ٣٦ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينه ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
__________________
(١) النساء ٤ : ٦٣.
(٢) الكافي ٨ : ٣٣٤ / ٥٢٦.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٧١.