شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ)» (١).
٤٢٦ / ٢٢ ـ الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) : عن جابر الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن تأويل قول الله عزوجل : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
قال : فتنفّس سيّدي الصّعداء ، ثمّ قال : «يا جابر ، أمّا السّنة فهي جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهورها اثنا عشر شهرا ، فهو أمير المؤمنين ، وإليّ وإلى ابني جعفر ، وابنه موسى ، وابنه عليّ ، وابنه محمّد ، وابنه عليّ ، وإلى ابنه الحسن ، وإلى ابنه محمّد الهادي المهديّ. اثنا عشر إماما ، حجج الله على خلقه ، وأمناؤه على وحيه وعلمه. والأربعة الحرم الذين هم الدّين القيّم ؛ أربعة منهم يخرجون باسم واحد : عليّ أمير المؤمنين ، وأبي عليّ بن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعليّ بن محمّد ، فالإقرار بهؤلاء هو الدّين القيّم ، فلا تظلموا فيهنّ أنفسكم ، أي قولوا بهم جميعا تهتدوا» (٢).
وقد ذكرنا من الروايات زادة على ذلك في كتاب البرهان.
__________________
ـ الدال على تنزيه الصفات.
وأما صفات الفعل فيتشعب منها أولا الخالق ، ولما كان الخلق مستلزما للرزق أو التربية تشعب منه ثانيا الرازق أو الرب ولما كانت تلك الصفات الكمالية دعت إلى بعثة الأنبياء ونصب الحجج عليهمالسلام فبيت النور الذي هو بيت الإمامة كما بين في آية النور مبنية على تلك القوائم ، أو أنه تعالى لما حلاهم بصفاته وجعلهم مظهر آيات جلاله وعبر عنهم بأسمائه وكلماته فهم متخلقون بأخلاق الرحمان ، وبيت نورهم وكمالهم مبني على تلك الأركان ، وبسط القول فيه يفضي إلى ما لا تقبله العقول والأذهان ، ولا يجري في تحريره الأقلام بالبنان ، فهذا جملة ممّا خطر بالبال في حلّ هذه الرواية ، والله وليّ التوفيق والهداية.
(١) الغيبة : ٨٨ / ١٩.
(٢) الغيبة : ١٤٩ / ١١٠.