حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركيّ البوفكيّ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام [قال] : «طوبى لمن تمسّك بأمرنا في غيبة قائمنا ، فلم يزغ قلبه بعد الهداية».
فقلت له : جعلت فداك ، وما طوبى؟ قال : «شجرة في الجنّة ، أصلها في دار عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وليس من مؤمن إلّا وفي داره غصن من أغصانها ، وذلك قول الله عزوجل : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)» (١).
والروايات في ذلك كثيرة من أرادها وقف عليها من كتاب البرهان.
الإسم التاسع والثلاثمأة : إنّه من الذين يفرحون بما أنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ)(٢).
٥٢١ / ٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) «فرحوا بكتاب الله إذا تلي عليهم ، وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والخوف (٣) ، وهو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام».
وهي في قراءة ابن مسعود : (والذي أنزلنا إليك الكتاب هو الحقّ ، ومن يؤمن به) أي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يؤمن به (وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ) أنكروا من تأويل ما أنزله في عليّ وآل محمّد صلوات الله عليهم ، وآمنوا ببعضه ، فأمّا
__________________
(١) معاني الأخبار : ١١٢ / ١ ، ونحوه في تفسير الحبري : ٢٨٤ / ٤٠ ، وخصائص الوحي المبين : ٢٢٩ / ١٧٩ ، والعمدة : ٣٥١ / ٦٧٥.
(٢) الرعد ١٣ : ٣٦.
(٣) في المصدر : الحزن.