أصحابنا : وهو كتاب الذي لم يصنّف مثله ، قيل : إنّه ألف ورقة (١) ، [روى المشار إليه رحمهالله] عن أحمد بن القاسم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : («وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
٦٢٦ / ١٤ ـ عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود النجّار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «كان القوم قد أرادوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ليربوا رأيه في عليّ عليهالسلام وليمسك عنه بعض الإمساك حتّى أنّ بعض نسائه ألححن عليه في ذلك ، فكاد يركن إليهم بعض الركون ، فأنزل الله عزوجل : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) في عليّ (لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً* وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)».
٦٢٧ / ١٥ ـ قال محمّد بن العبّاس (٣) : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم معصوم ، ولكن هذا تخويف لامّته لئلّا يركن أحد من المؤمنين إلى أحد من المشركين (٤).
وقال عليّ بن إبراهيم [قوله :](وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ) قال : يعني أمير المؤمنين عليهالسلام : (وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) أي صديقا (٥).
__________________
(١) في المصدر زيادة : وقال الحسن بن داود رحمهالله ، في كتابه ، [الرجال : ١٧٥ / ١٤١٥] عن اسمه ونسبه مثل ما ذكر أوّلا ، ثمّ قال : إنّه ثقة ثقة عين كثير الحديث سديده. هذا كتابه المذكور لم أقف عليه كلّه بل نصفه ، من هذه الآية إلى آخر القرآن.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٢٨٤ / ٢٠.
(٣) في المصدر : قال ابن عبّاس قدسسره.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٢٨٤ / ٢١.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٢٤.