ويعقوب لسان صدق عليّا ، فأخبر عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أنّ القائم عليهالسلام هو الحادي عشر من ولده ، وأنّه المهديّ الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا ، كما ملئت جورا وظلما ، وأنّه تكون له غيبة ، وحيرة ، يضلّ فيها أقوام ، ويهتدي فيها آخرون ، وأنّ هذا كائن كما أنّه مخلوق» (١).
٨٢٥ / ٤ ـ ومن طريق المخالفين : قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، قال : «هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، عرضت ولايته على إبراهيم عليهالسلام ، فقال : اللهمّ اجعله من ذرّيّتي ، ففعل الله ذلك» (٢).
٨٢٦ / ٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) ، قال : هو أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
الإسم الثالث والخمسون وخمسمأة : انّه من الشافعين ، في قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)(٤).
٨٢٧ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن محمّد بن الحسين الخثعميّ ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن عبد الله بن يزيد (٥) ، عن الحسن بن محمّد بن أبي عاصم ، عن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، قال : «نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا ، وذلك أنّ الله سبحانه يفضّلنا ، ويفضّل شيعتنا ، حتّى أنّا لنشفع ويشفعون ، فإذا رأى ذلك من ليس منهم ، قالوا : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ١٣٩ / ٧.
(٢) كشف الغمّة ١ : ٣٢٠.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ١٢٣.
(٤) الشعراء ٢٦ : ١٠٠ ـ ١٠١.
(٥) في النسخة : زيد ، وفي المصدر : زيدان.