وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) من ولاية فلان وفلان وبني أميّة (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) أي ولاية عليّ وليّ الله (وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يعني من تولّى عليّا عليهالسلام فذلك صلاحهم (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ) يعني يوم القيامة (وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) لمن نجّاه الله من ولاية فلان وفلان ، ثمّ قال : (الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بني أميّة (يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ) يعني إلى ولاية عليّ عليهالسلام (فَتَكْفُرُونَ)» (١).
١٠٤٩ / ٧ ـ ابن شهر آشوب : عن ابن فيّاض في (شرح الأخبار) ، عن أبي أيّوب الأنصاري (٢) ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٥.
(٢) أبو أيّوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي المدني عربي. كان من سادات الأنصار ومن السابقين إلى اعتناق الإسلام والانضمام إلى صحبة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد أخلص له الصحبة ، وشهد معه سائر غزواته ، ولمّا هاجر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينزل إلّا في منزله ، وقد آخى بينه وبين مصعب بن عمير ، ولمّا قبض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مضى على منهاجه ، ولم يغيّر أو يبدّل ، بل سارع إلى ملازمة وصيّه وخليفته من بعده الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان ممّن أنكر على أبي بكر تقدّمه على الإمام عليهالسلام وتقلّده الخلافة ، وكان يدعو الناس إلى لزوم طاعة الإمام عليهالسلام ، وقد شهد معه جميع حروبه ، وكان في حرب الجمل يقدّم ألف فارس من الأنصار ، وفي النهروان على مقدّمة الجيش ، ولمّا خرج الإمام إلى العراق استخلفه على المدينة ثم لحق به ، وشهد معه قتال الخوارج.
كانت حياته زاخرة بالمواقف الجهادية التي تكشف عن صلابة إيمانه وشدّة تمسّكه بطاعة الإمام عليهالسلام.
توفّي مجاهدا في بلاد الروم وفي ملك معاوية سنة ٥٢ ه ، وقيل غيرها ، ودفن قرب سور