مُحَمَّدٍ) ـ في عليّ ـ (وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) ثمّ قال : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) بولاية عليّ (يَتَمَتَّعُونَ) ـ بدنياهم ـ (وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) ثمّ قال عليهالسلام : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) وهم آل محمّد وأشياعهم.
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : أمّا قوله : (فِيها أَنْهارٌ) والأنهار رجال. فقوله : (ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) فهو عليّ عليهالسلام في الباطن. وقوله : (وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ) فإنّه الإمام. وأمّا قوله تعالى : (وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ) فإنّه علمهم يتلذّذ منه شيعتهم.
وإنّما كنى عن الرجال بالأنهار على سبيل المجاز أي أصحاب الأنهار ، ومثله (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ)(١) الأئمّة (٢) عليهمالسلام هم أصحاب الجنّة وملاكها.
ثمّ قال عليهالسلام : وأمّا قوله : (وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) فإنّها ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، أي من والى أمير المؤمنين له مغفرة فذلك قوله (وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ). ثمّ قال عليهالسلام : وأمّا قوله : (كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ) أي إنّ المتّقين كمن هو خالد داخل في ولاية عدوّ آل محمّد. وولاية عدوّ آل محمّد هي في النار ، كمن هو خالد داخل في ولاية عدوّ آل محمّد. وولاية عدوّ آل محمّد هي في النار ، من دخلها فقد دخل النار. ثمّ أخبر سبحانه عنهم [وقال :](وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ)» (٣).
الإسم الرابع والتسعون وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً).
[الإسم] السادس والتسعون وسبعمائة : انّه من المؤمنين ، في قوله تعالى : (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).
__________________
(١) يوسف ١٢ : ٨٢.
(٢) في المصدر : فالأئمّة.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥٨٦ / ١٣.