المظفر البلخي ، قال حدّثنا محمّد بن جبير (١) ، قال حدّثنا عيسى ، قال : أخبرنا محوّل (٢) بن إبراهيم ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمّد بن عبيد الله (٣) ، عن عمر بن عليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله عهد إليّ عهدا ، فقلت : يا ربّ بينه لي : قال : اسمع. قلت : سمعت. قال : يا محمّد ، إنّ عليّا راية الهدى بعدك ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمها الله المتّقين ، فمن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشّره بذلك» (٤).
١١٩٣ / ٥ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، [قال :] قال أبو جعفر عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا عرج بي إلى السّماء فسح في بصري غلوة (٥) ، كما يرى الراكب خرق الإبرة من مسيرة يوم ، فعهد إليّ ربّي في عليّ كلمات ، فقال : اسمع يا محمّد ، إنّ عليّا إمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ويعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، وكانوا أحقّ بها وأهلها فبشّره بذلك». قال : «فبشّره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ، فألقى عليّ عليهالسلام ساجدا شكرا لله تعالى ، ثمّ قال : يا رسول الله ، وإنّي لأذكر هناك؟ فقال : نعم ، إنّ الله ليعرفك هناك ، وإنّك لتذكر في الرّفيق الأعلى» (٦).
١١٩٤ / ٦ ـ والّذي رواه الشيخ المفيد في كتاب (الاختصاص) : «لمّا أسرى بي
__________________
(١) في المصدر : جرير.
(٢) في المصدر : مخول.
(٣) في النسخة : عبد الله.
(٤) أمالي الطوسي : ٢٤٥ / ٢٠.
(٥) الغلوة : مقدار رمية سهم.
(٦) تأويل الآيات ٢ : ٥٩٥ / ٩ ، ولم نجده في تفسير القمّي.