قال : قلت : بأبي وأمّي! ثمّ قال اتبعه ببقيّة حقّك! قال : فأخذت النصف ووضعت له النصف (١)!
[٢ / ٨١٤٠] وروى بالإسناد إلى الحسن بن محبوب عن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «صعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على أنبيائه عليهمالسلام ثمّ قال : أيّها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله في كلّ يوم ثواب صدقة بمثل ماله حتّى يستوفيه. ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ). إنّه معسر فتصدّقوا عليه بما لكم عليه فهو خير لكم!» (٢).
[٢ / ٨١٤١] وروى العيّاشي بالإسناد إلى أبان عمّن أخبره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في يوم حارّ : من سرّه أن يظلّه الله في ظلّ عرشه ، يوم لا ظلّ إلّا ظلّه فلينظر غريما أو ليدع لمعسر!».
[٢ / ٨١٤٢] ورواه عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سرّه أن يقيه الله من نفحات جهنّم ، فلينظر معسرا أو ليدع حقّه» (٣).
[٢ / ٨١٤٣] وروى أبو عبد الله المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد عن عبد الله بن خراش عن أحمد بن [الوليد بن محمّد بن] برد ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عليهمالسلام عن أبي لبابة بن عبد المنذر : أنّه جاء يتقاضى أبا اليسر [كعب بن عمرو بن عباد السّلمي] دينا عليه ، فسمعه يقول : قولوا له : ليس هو هنا! فصاح أبو لبابة : يا أبا اليسر ، اخرج إليّ! فخرج إليه ، فقال : ما حملك على هذا؟ قال : العسر ، يا أبا لبابة! قال : الله؟ قال : الله!
فقال أبو لبابة : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من أحبّ أن يستظلّ من فور جهنّم؟» قلنا : كلّنا
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ؛ الكافي ٤ : ٣٥ / ٢ ، كتاب الزكاة ، أبواب الصدقة ، باب إنظار المعسر ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٦١ ـ ٤٦٢.
(٢) نور الثقلين ١ : ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ؛ الكافي ٤ : ٣٥ ـ ٣٦ / ٤ ؛ الفقيه ٢ : ٥٨ ـ ٥٩ / ١٧٠١ ، باب ثواب إنظار المعسر ؛ البرهان ١ : ٥٧٣ / ١ ؛ الصافي ١ : ٤٨١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٦١.
(٣) العيّاشي ١ : ١٧٤ / ٥١٨ و ٥١٥ ؛ البحار ١٠٠ : ١٥١ / ١٥ ، باب ٤.