نحبّ ذلك ، يا رسول الله! قال : «فلينظر غريما له أو فليدع لمعسر». (١)
ورواه أبو عليّ الحسن بن محمّد الطوسيّ الملقّب بالمفيد الثاني ـ عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن محمّد بن عمر الجعابي ـ وساق السند إلى محمّد بن عليّ عليهالسلام عن أبي لبابة مثله. إلّا أن في آخره : «فلينظر غريما أو ليدع لمعسر». (٢)
[٢ / ٨١٤٤] ورواه أيضا عن أبيه بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بالغريّ سنة ٤٥٦ وساق الإسناد إلى أبي المفضّل ، قال : حدّثنا محمّد بن دليل بن بشر الإسكندراني مولى بني هاشم ، ببغداد سنة ٣١٠ عن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي الكبير ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمّد بن عليّ عليهمالسلام عن أبي لبابة الأنصاري : أنّه جاء يتقاضى أبا اليسر ـ واسمه كعب بن عمر ـ دينا له عليه ، فقال أبو اليسر لأهله : قولوا : ليس هو هنا! فسمعه أبو لبابة ، فصاح به : يا أبا اليسر ، اخرج إليّ! فخرج إليه. فقال : ما حملك على هذا؟ قال : العسر!
فقال أبو لبابة : الله الله! سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من يحبّ منكم أن يستظلّ من فور جهنّم؟» قال : قلنا : كلّنا نحبّ ذلك ، يا نبيّ الله! قال : «من أحبّ ذلك فلينظر غريما أو ليدع معسرا». (٣)
وأورده ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر. (٤)
[٢ / ٨١٤٥] ووردت القصّة بنحو آخر من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال : خرجت أنا وأبي نطلب العلم من هذا الحيّ من الأنصار قبل أن يهلكوا ، فكان أوّل من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه غلام له ، معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافريّ ، وعلى غلامه بردة ومعافريّ (٥).
__________________
(١) أمالي المفيد : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ٧ ، المجلس ٣٧ (مصنّفات المفيد ١٣ : ٣١٥ ـ ٣١٦).
(٢) أمالي الطوسي : ٤٥٩ / ١٠٢٥ ـ ٣١ ، المجلس ٣. (ترتيب الأمالي ٩ : ٣٠٤ ـ ٣٠٥).
(٣) أمالي الطوسي : ٨٣ ـ ٨٤ / ١٢٣ ـ ٣٢ ، المجلس ١٣. (ترتيب الأمالي ٩ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦).
(٤) تنبيه الخواطر ٢ : ١٧٩ ـ ١٨٠. (ترتيب الأمالي ٩ : ٣٠٤).
(٥) قال ابن الأثير : المعافريّ : برود باليمن منسوبة إلى معافر ، وهي قبيلة باليمن. والميم زائدة. النهاية ٣ : ٢٦٢.