هنا ، لهذا نكتفي بما ذكرنا من الآيات تاركين للقارئ الباحث التفتيش عنها في القرآن الكريم.
إذا وقفت ـ أيها القارئ الكريم ـ على هذه المقدمات العشر يكون قد آن الأوان لأن نركّز البحث على تحديد معنى العبادة وحقيقتها الذي هو المهم في المقام ، إذ بتحديد معنى العبادة وحقيقتها ، نعلم معنى التوحيد والشرك ، ونميّز الموحّد عن المشرك في هذا المجال (أي مجال العبادة) ، ويكون ذلك ضابطة ثابتة لتشخيص كثير من الأعمال التي جرت سيرة المسلمين على القيام بها في حياتهم منذ عصر الرسالة ، وإلى هذا اليوم ، ونعرف كيف أنّها لا تمت إلى الشرك بصلة أبداً.