تعلّق به اليقين ، ولما كان اليقين هنا علما اجماليا والعلم الاجمالي يتعلّق بالمردّد ... فلا بد ان يتعلّق الشك بالواقع على ترديده ايضا ، وهذا انما يتواجد فيما إذا كان الواقع مشكوك البقاء على كل تقدير ، مع انه ليس كذلك لان الفرد القصير من الجامع لا شكّ في بقائه (١).
والجواب : ان العلم الاجمالي لا يتعلّق بالواقع المردّد بل بالجامع وهو مشكوك ، إذ يكفي في الشك في بقاء الجامع التردّد في كيفية حدوثه (٢).
ومنها : ان الوجود القصير للكلّي لا يحتمل بقاؤه ، والوجود الطويل له لا يحتمل ارتفاعه وليس هناك في مقابلهما إلّا المفهوم الذهني الذي لا معنى لاستصحابه.
والجواب : ان الشك واليقين انما يعرضان الواقع الخارجي بتوسّط العناوين الحاكية عنه ، فلا محذور في ان يكون الواقع بتوسط العنوان التفصيلي مقطوع البقاء او الانتفاء ، وبتوسط العنوان الاجمالي مشكوك البقاء ، ومصبّ التعبّد الاستصحابي دائما العنوان بما هو حاك عن الواقع
__________________
(١) لانه توضّأ ، فالمشكوك البقاء ـ الذي هو الحدث ـ مخدوش.
(٢) وهل انه حدث بالفرد القصير ـ كالحدث الاصغر ـ او الطويل ـ كالحدث الاكبر(*) ـ ـ.
__________________
(*) بل حتى لو آمنا بكون العلم الاجمالي يتعلّق بالفرد الواقعي المجهول لدينا ـ كما هو الصحيح عندنا ـ يصحّ جواب السيد الشهيد [قدسسره] المذكور ، وذلك لان المفروض ترتّب الاثر الشرعي على الجامع ـ كالحدث مثلا ـ لا على الفرد.