الاطلاق (١) ، لأنّه فرع عدم ذكر ما يدلّ على القيد في الكلام ، والخطاب الآخر المتّصل يدلّ على القيد ، فلا تجري قرينة الحكمة لاثبات الاطلاق ... وإن كان الخطابان منفصلين انعقد الظهور (٢) في كلّ منهما ـ لما تقدّم في بحث الاطلاق من ان الاطلاق ينعقد بمجرّد عدم مجيء القرينة على القيد في شخص الكلام ـ وقدّم الظهور الثاني لأنّه قرينة بدليل اعدامه لظهور (٣) المطلق في فرض الاتصال ، وقد تقدّم انّ البناء العرفي على (٤) ان كلّ ما يهدم اصل الظهور (٥) في الكلام عند اتصاله به
__________________
(أو على سفر فعدّة مّن أيّام أخر) بناء على تفسير «فمن شهد» بمن رأى الهلال فيكون قوله تعالى التالي (ومن كان مريضا أو على سفر) تقييدا متصلا.
(١) تقريب وقوع التعارض في حال الاتصال مبني على النظر في مرحلة المدلول التصوّري إلى كل مفردة بمفردها ، ففي مرحلة التصوّر ينعقد الظهور التصوّري في الاطلاق ، وفي مرحلتي التصديق ينعقد الظهور التصديقي في المقيّد بعد وقوع التعارض ـ في مرحلة المدلول الاستعمالي ـ بين المطلق والمقيّد فيمنع المراد الاستعمالي للمقيّد من انعقاد المراد الاستعمالي للمطلق. فمراده اذن من «الظهور» في قوله «لم ينعقد للأوّل ظهور ...» هو الظهور التصديقي (الاوّل والثاني) ، وهذا هو المراد ايضا من الضمير في قوله «لانه فرع عدم ...».
(٢) اي الظهورات الثلاث.
(٣) اذ على فرض الاتصال تعدم القرينة الظهور التصديقي (الاوّل والثاني) في العام ، وتلوّنهما بلونها الخاص.
(٤) خبر ل «أنّ».
(٥) بناء على النظر في مرحلة المدلول التصوّري الى مجموع الكلام لا إلى