__________________
السابعة] هو النيسابوري ، ولم تثبت رواية غيره عنه مطلقا ٤ فالكشّي [الذي هو من طبقة الكليني كما قلنا] قد روى عن محمّد بن اسماعيل النيسابوري عن الفضل بن شاذان النيسابوري في عدّة موارد ٥.
كل هذا يجعل الإنسان يطمئن بكون محمّد بن اسماعيل هذا هو النيسابوري وقد جزم السيد البروجردي بكونه النيسابوري ٦.
(المقام الثاني) في وثاقة النيسابوري هذا فأقول :
. لقد استدلّ السيد الخوئي [قدسسره] في معجمه على وثاقته بوقوعه في كامل الزيارات وهذا المبنى ضعيف ، يذكر وجه ضعفه في محلّه ٧.
. وإنّما نحكم بوثاقته من جهة اكثار الكليني الرواية عنه جدّا في كتابه الكافي [كما قرأت قبل قليل] ، وقد قال هذا الشيخ الجليل الثقة في مقدّمة كتابه في جواب من قال له انّه يحب ان يكون عنده كتاب كاف يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلّم ويرجع اليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين [عليهمالسلام] ، فقال [قدسسره] ((وقد يسّر الله وله الحمد تاليف ما سالت وارجو ان يكون بحيث توخّيت)) ، فلا أقلّ من الحكم بوثاقة مشايخه رحمهمالله وهو الخبير في الرجال وله في هذا العلم كتاب ، وإن ابيت ايضا فلا اقلّ من الاقتصار على من اكثر عنه الرواية كثيرا بعد عدم احتمال جهالته عنده فضلا عن علمه بكذبه ، ومع الاخذ بعين الاعتبار أيضا كثرة تدقيق العلماء في الرواة بعد وفاة الامام الصادق عليهالسلام ٨ حتّى
__________________
(١) وفي بعض النسخ بندقر ، وفي بعضها بندقي.
(٢) إذ ان محمّد بن جعفر الأسدي (المتوفى سنة ٣١٢) الذي روى عن الامام الهادي (عليهالسلام) روى عن محمّد بن إسماعيل البرمكي كتابه إلى من بعده.
(٣) راجع المعجم ج ١٥ ص ٩٠.
(٤) راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٢٩٩ وج ١٥ ص ٩٢.
(٥) راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٩٠.
(٦) راجع معجم الثقات ص ١٠٣.
(٧) راجع بحوث في علم الرجال ص ٥٤.
(٨) يظهر ذلك من مقولات الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي ، فقد قال الاوّل :