__________________
انهم كانوا يعيبون على من يكثر من رواية المراسيل والرواية عن المجاهيل أو الضعفاء. وبعد الذي ذكرناه يكون التردد في وثاقة النيسابوري من وساوس الشيطان أعاذنا الله منه.
__________________
«إنا وجدنا الطائفة ميّزت الرجال الناقلة لهذه الاخبار فوثقت الثقات منهم وضعّفت الضعفاء ، وفرّقت بين من يعتمد على حديثه وروايته وبين من لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم وذمّوا المذموم ، وقالوا فلان متهم في حديثه وفلان كذّاب .... وغير ذلك من الطعون التي ذكروها ، وصنّفوا في ذلك الكتب ...
وقال الثاني في مواضع من فهرسته : ذكره اصحاب الرجال ، ذكر في الفهرستات ، ذكره اصحابنا في الرجال ...
وقال السيد الخوئي في مدخل معجم رجاله ج ١ ص ٤٢ «وقد بلغ عدد الكتب الرجالية من زمن الحسن بن محبوب إلى زمان الشيخ نيفا ومائة كتاب على ما يظهر من النجاشي والشيخ وغيرهما ، وقد جمع ذلك البحاثة الشهير المعاصر الشيخ آقا بزر الطهراني في كتابه مصفى المقال» انتهى كلامه رفع مقامه.
ويحسن ان نذكر بعضا ممّن الّف في علم الرجال إلى زمان الشيخ الكليني (قدسسره) فمن رجال الطبقة السادسة : الحسن بن محبوب والحسن بن علي بن فضّال وعبد الله بن جبلّة. ومن الطبقة السابعة علي بن الحسن بن علي بن فضّال ومحمّد بن عيسى وأحمد بن الحسين بن عبد الملك.
ومن الطبقة الثامنة احمد بن علي بن محمّد بن جعفر وحميد بن زياد وسعد بن عبد الله. ومن الطبقة التاسعة ثقة الاسلام الكليني (محمّد بن عمر بن عبد العزيز) وابو غالب الزراري (احمد بن محمّد بن سليمان) واحمد بن محمّد بن عمار واحمد بن محمد الزيدي والحمزة بن القاسم بن علي وعبد العزيز بن يحيى الجلودي وابو بكر الجعابي المعروف بابن الجعابي (محمّد بن عمر بن محمد) ومحمد بن الحسن المحاربي وابن عقدة (ابو العباس احمد بن محمّد بن سعيد).
ثمّ بعد الكليني استمرّ الاهتمام برجال الحديث ، فممّن كتب من
الطبقة العاشرة : محمّد بن احمد بن داود (شيخ القميين في وقته وفقيههم) والشيخ الصدوق ، ومن الطبقة الحادية عشر : احمد بن محمّد بن عبيد الله بن عيّاش واحمد بن محمد بن نوح (ابو العبّاس السيرافي).
ومن الطبقة الثانية عشر : ركنا الرجاليين الشيخان النجاشي والطوسي ... (راجع بحوث في علم الرجال ص ١٣٠ وغيره).