__________________
الأول نقل الحديث بالمسلسل ٢٨٩٦٣ عن الشيخ مطلقا عن إسماعيل بن خراش مع ما عرفت من الاختلاف في نسخ التهذيب والاستبصار.
والثاني نقل الحديث بالمسلسل ٢٨٩٦٤ عن ابن محبوب عن إبراهيم بن نعيم مع أنه عن نعيم بن إبراهيم والعجب كون الطبعتين طبعة الأميري والإسلامية متطابقتين ويبعد وقوع مثل هذا الاشتباه عن مثل المحدث المتبحر الامام المحقق العلامة الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ـ قدس الله روحه ـ فلعل الاشتباه وقع من الناسخين.
وقد تصفحت المواضع المناسبة الأخر ولم أر تعرضه للأحاديث الأربعة إلا في هذا الباب ، فان كان النقص من قبل الحر المبرور المغفور فلا ألومه إذ الإنسان محل الخطاء والنسيان شكر الله سعيه الجميل حيث أورثنا الأحاديث عن الأئمة الهدى بأحسن وجه وترتيب ومع ذلك فالظن القوي عندي كونه من قبل الناسخين والله أعلم بحقيقة الحال.
واما في الوافي فقد روى حديث التهذيب عن ابن عيسى عن محمد بن عيسى عن إسماعيل عن خراش وقد عرفت أن السند في ج ٦ من التهذيب عن أحمد بن محمد بن عيسى عن خراش وفي ج ٨ منه أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى عن إسماعيل بن خراش وفي الاستبصار أيضا كذلك فيما طبع بالنجف كما في ج ٨ من التهذيب ولم يبين الاختلاف.
نعم ذكر ما نقلناه عن الفقيه في الجمع بين الروايتين هذا في الجزء ١٢ ص ١٤٥ ومع ذلك فالحق مع صاحب الوافي ـ قدسسره ـ فان الظن القوي ان كلمة «بن خراش» تصحيف والصحيح «عن خراش».
وإسماعيل الراوي عن خراش هو إسماعيل بن عباد وخراش مختلف في ضبطه فضبطه بعض خداش فقال الساروى في توضيح الاشتباه ص ١٤٥ الرقم ٦٣٢ : انه على زنة كتاب وقال العلامة الوحيد البهبهاني ـ قدسسره ـ في حاشية منهج المقال ص ١٣٢ في كتب الاخبار خراش وخداش بالراء والدال كليهما انتهى. وعلى اى فالذي يستفاد ممن روى عنه إسماعيل بن عباد خداش أو خراش بن إبراهيم الكوفي ان المناسب سردهما في الثقات.
والمصنف ـ قدسسره ـ كان قد تتلمذ على العلامة شيخنا البهائي ـ أعلى الله مقامه ـ فكان متأثرا من افكاره وقد حكم ـ قدسسره ـ في ص ١٩٨ من حبل المتين بضعف حديث الشيخ عن الرجل في قبلة المتحير ترى الحديث في الوسائل الباب ٨ من أبواب القبلة الحديث ـ