كقولك : لقيته لثلاث بقين من الشّهر تريد مستقبلا لثلاث فتكون العدّة الحيضة الثّالثة ، فبعيد عن الظّاهر وتقديره في الكلام لا يساعد عليه دليل واضح.
وتأييده بقراءة «في قبل عدّتهنّ» (١) بعيد ، لأنّ القراءة الشّاذّة لا عمل عليها
__________________
ـ الحاج وإذا كانت العدة ظرفا للطلاق المأمور به وزمانه هو الطهر وفاقا فالطهر عدة إذا.
ونظير اللام هنا على التحقيق اللام في قوله : ويا ليتني قدمت لحيوتى. وانما تمنى ان لو عمل عملا في حياته. وقرائته عليهالسلام في قبل عدتهن تحقق ذلك فان قبل الشيء جزء منه وفي صفة مسح الرأس فاقبل بهما وأدبر أي مسح قبل الرأس وهو مقدمها فحينئذ قبل العدة جزء منها وهو الطهر.
(١) هذه القراءة رواها مسلم عن ابن عمر كما في الصحيح بشرح النووي ج ١٠ ، ص ٦٩ ، وكذا أبو داود في السنن انظر ج ٢ ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٢١٨٥ طبع مطبعة السعادة بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، وعون المعبود ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، والنسائي ج ٦ ، ص ١٣٩.
وفي الدر المنثور ج ٦ ، ص ٢٢٩ : وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن ابن عمران رسول الله (ص) قرأ في قبل عدتهن ، ونقل هذه القراءة في المجمع ج ٥ ، ص ٣٠٢ عن ابن عباس وابى بن كعب وجابر بن عبد الله وزيد بن على وجعفر بن محمد ومجاهد ، ونقله عن المجمع في قلائد الدرر ج ٣ ، ص ٢١٩ وفي نور الثقلين ج ٥ ص ٣٤٨.
وفي الخازن ج ٤ ص ٢٧٨ : وكان ابن عباس وابن عمر يقرءان : فطلقوهن في قبل عدتهن ونقل الطبري القراءة ج ٢٨ ، ص ٢٩ و ٣٠ عن ابن عباس ومجاهد.
وفي تفسير ابن كثير ج ٤ ، ص ٣٨٧ رواية قراءة في قبل عدتهن عن ابن عمر.
ونقل الآلوسي في ج ٢٨ ، ص ١١٤ عن ابن عباس وابن عمر في رواية عنهما انهما قرءا لقبل عدتهن. ونقله في الدر المنثور أيضا عن مجاهد. وفي الآلوسي قرائته عن ابن مسعود لقبل طهرهن وفي اللسان أيضا نقل رواية لقبل طهرهن.
وفي السنن للبيهقي ج ٧ ، ص ٣٢٣ عن ابن عمر رواية في قبل عدتهن ولقبل عدتهن وعن ابن عباس رواية قبل عدتهن ولقبل عدتهن ، وعن مجاهد لقبل عدتهن.
ثم القبل على ما ضبط إعرابه في بعض ما مر من المصادر قبل بضمتين ، وصرح به في ـ