وآلهِ : بأَبي ابنُ خِيرَةِ الإماء النُوبيّة الطيِّبة ، يكُونُ من ولده الطريدُ الشريدُ ، المَوْتورُ بأَبيه وجدِّه ، صاحبُ الغيبة ، فيُقالُ : ماتَ أَو هَلَكَ أيَّ وادٍ سَلَكَ؟» فقلْتُ : صَدَقْتَ جعِلْتُ فداك (١).
أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد ابن يحيى ، عن أَحمدَ بن محمد ، عن صفوان بن يحيى قالَ : قُلْت للرضا عليهالسلام : قد كُنّا نَسْأَلُكَ قَبْلَ أَنَ يَهَبَ اللّهُ لك أَبا جعفرٍ فكُنْتَ تَقولُ : «يَهَبُ اللهُّ لي غُلاماً» فقد وَهَبهَ اللهُ لك وقَرَّ عُيوُننا به ، فلا أَرانا اللهُّ يومَك ، فإِن كانَ كونٌ فإلى مَنْ؟ فأَشارَ بيده إِلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه ، فقُلْتُ له : جُعِلْتُ فداك ، وهذا ابنُ ثلاث سنين ، قالَ : «وما يَضُرُّ من ذلك! قد قامَ عيسى بالحجةِ وهو ابنُ أَقل من ثلاث سنين » (٢).
أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أَحمدَ بن محمد بن عيسى ، عن معمربن خلاد قالَ : سَمِعْتُ الرضا عليهالسلام وذَكَرَ شَيئاً (٣) فقالَ : «ما حاجتكم إِلى ذلك ، هذا أَبوجعفر قد أجْلَسْتهُ مجلسي وصَيَّرْتُه مكاني » وقالَ : «إنّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوارَثُ أَصاغِرُنا عن أَكابِرِنا القُذَّةُ بالقُذَة (٤) » (٥).
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٥٩ / ١٤ ، اعلام الورى : ٣٣٠ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٠ : ٢١ / ٧.
(٢) الكافي ١ : ٢٥٨ / ١٠ ، اثبات الوصية :١٨٥ ، الفصول المهمة :٢٦٥ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٠ : ٢١ / ٨ ، وذكر نحوه الخزاز في كفاية الأثر: ٢٧٩.
(٣) قال العلامة المجلسي (ره) في البحار ٥٠ : ٢٢ : وذكر شيئاً أي من علامات الامام وأشباهه وربما يقرأ على المجهول من باب التفعيل.
(٤) يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. «النهاية ـ قذذ ـ ٤ : ٢٨ ».
(٥) الكافي ١ : ٢٥٦ / ٢ ، الفصول المهمة :٢٦٥ ، اعلام الورى : ٣٣١ ، ونقله العلامة المجلسي