وتخفيف الزاي من هزء لتوالي ضمتين (١) ، وقلب الهمزة واوا لأنّها أخف من همزة بعد ضمتين.
(إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ) (٦٨)
ـ والفارض : المسنّة.
(إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها). (٦٩)
(لا شِيَةَ فِيها). (٧١)
لا علامة من لون آخر ، يقال : وشى يشي وشيا وشية.
(وَما كادُوا يَفْعَلُونَ).
لغلاء ثمنها. وقيل : لخوف الفضيحة.
(فَادَّارَأْتُمْ). (٧٢)
تدافعتم ، أي : دفع كلّ قبيل عن نفسه.
وكان أصله تدارأتم ، فأدغمت التاء في الدال ، وجلبت لسكونها ألف الوصل. وأصل هذه الكلمة من الدرء وهو الاعوجاج. قال الهذلي :
٧٥ ـ تهال العقاب أن تمرّ بريده |
|
وترمي دروء دونه بالأجادل (٢) |
(فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها).
فيه حذف ، وهو : ليحيى ، فضرب فحيي.
والحكمة فيه : أن يكون الأمر في وقت إحيائه إليهم ، ثمّ بضربهم إياه بموات ، فيكون ظهور القتيل بالقتيل أقوم في الحجة ، وأبعد من الظنة.
__________________
(١) أسكن الزاي من هزوا حيث أتى : حمزة ، وكذا خلف. راجع إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٨.
(٢) البيت لأبي ذؤيب الهذلي وهو في ديوان الهذليين ١ / ١٤٠ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٤٩١ ؛ وشرح الحماسة للتبريزي ١ / ٢٢٥ والرّيد : ما نتأ من الجبل فخرج منه حرف. والدروء : جمع درء وهو الحيد يدفع ما يلاقيه ، وقيل : هو الأنف المعوج. والمعنى : أن ذلك الجبل تهاب العقاب من المرور بحرفه لإشرافه وعلّوه واعوجاج أطرافه.