٧٤ ـ وما هجرتك حتى قلت معلنة |
|
لا ناقة لي في هذا ولا جمل (١) |
(وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ). (٦٣)
قيل : إنّه واو الحال ، كأنّه : وإذ أخذنا ميثاقكم في حال رفع الطور.
الأحسن : أن تكون واو العطف ، فإنها لا توجب الترتيب لأنّ الماضي لا يكون حالا إلا ب قد.
(خاسِئِينَ). (٦٥)
مبعدين ، أي : عن الرحمة. خسأت الكلب خسأ فخسأ خسؤا.
(فَجَعَلْناها) ، أي : المسخة التي مسخوها. ويجوز أن يعود الضمير إلى العقوبة ، فإنّ النكال هي للعقوبة التي ينكل بها عند الإقدار ، من النّكل وهي : القيد (٢).
(لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها). (٦٦)
من القرى ، وقيل : من الأمم الآتية والماضية.
(أَتَتَّخِذُنا هُزُواً). (٦٧)
الهزؤ : حدث فلا يصلح مفعولا ثانيا إلا أن يكون التقدير : أصحاب هزء ، أو يكون الهزؤ المهزوء ، مثل : خلق الله ، وهذا نسج بغداد ، ومثل الصيد في قوله : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)(٣).
__________________
(١) البيت للراعي ، وعجزه جرى مثلا ، وهو في معاني القرآن للأخفش ١ / ٢٤ ؛ وشرح ابن يعيش ٢ / ١١١ ؛ ومجالس ثعلب ص ٢٨ ؛ وتفسير القرطبي ٣ / ٢٦٧ ؛ وديوانه ص ١٩٨.
(٢) قال ابن منظور : والنّكل بالكسر : القيد الشديد من أيّ شيء ، والجمع أنكال ، وفي التنزيل العزيز : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً) راجع لسان العرب مادة : نكل ١١ / ٦٧٧.
(٣) سورة المائدة : آية ٩٦.