ولا إعجاز إلا لكتاب الله ، فكم من مؤلّفات ومؤلّفات افتخر بها علماؤها وأصحابها ، ثم جاء من بعدهم وانتقدوها وبيّنوا أوهام صاحبها وأخطاءه.
والمؤلف نفسه لم يسلم من الاعتراضات والأوهام كما بيّنا ذلك.
ورحم الله المؤلف ، وسامحه وجزاه خيرا ، وغفر له.
شعره :
لم تذكر المصادر إلا بيتين من الشعر للمؤلف ، وهما :
فلا تحقرن خلقا من النّاس علّه |
|
وليّ إله العالمين وما تدري |
فذو القدر عند الله خاف عن الورى |
|
كما خفيت عن علمهم ليلة القدر |
وفاته :
لم تذكر الكتب المتقدمة وفاته ، وإنما ذكرها الزركلي في الأعلام ، فقال : توفي سنة ٥٥٠ ه (١) ، وتبعه في ذلك عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين وهذا وهم منهما.
وقال عمر كحالة في موضع آخر : كان حيّا في سنة ٥٥٣. ا. ه. (٢). وفي هذه السنة انتهى من تأليف كتابه إيجاز البيان ، كما قدّمناه.
ولعل وفاته في عام ٥٥٥ ه ، أو يزيد عنها شيئا.
توليه القضاء :
وقد جاء على صفحة المخطوطة : القاضي محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري وكذا في كشف الظنون حين ذكر كتابه «خلق الإنسان» قال : القاضي بيان الحق محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري.
ولم نعلم شيئا عن تولّيه القضاء.
* * *
__________________
(١) راجع الأعلام ٧ / ١٦٧ ؛ ومعجم المؤلفين ١٢ / ١٥٧.
(٢) راجع معجم المؤلفين ١٢ / ١٨٢.