قلوبهم (١).
(وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ). (١٤)
والقنطار من الدينار ألف ومائتا مثاقيل. وقيل : ملء مسك ثور ذهبا.
والمقنطرة : المعدّة المنضّدة ، على قياس : الدنانير المدنّرة ، والدراهم المدرهمة في إرادة الكثرة والمبالغة. قال رؤبة :
٢٣٦ ـ وجامع القطرين مطرخمّ |
|
بيّض عينيه العمى المعمي (٢) |
(الْمُسَوَّمَةِ).
المعلّمة ، وقيل : السائمة الراعية. وقيل : إنها من الحسن ، إذ السيما يكون بالحسن كما يكون بالعلامة.
(شَهِدَ اللهُ). (١٨)
قضى الله ، وقيل : شهادة الله إخبار ، وشهادتنا إقرار.
وقيل : شهادة الله في ما خلق من العالم ؛ لتكون مشاهدة آثار الصنعة فيه شهادة على صانعها الحكيم.
(قائِماً بِالْقِسْطِ).
__________________
(١) أخرج ابن جرير ٢ / ١٩٥ عن ابن مسعود في قوله تعالى : (قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا) الآية. قال : هذا يوم بدر فنظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا ، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلا واحدا. وذلك قول الله تعالى : (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ).
(٢) الرجز قال ابن بري : هو لرؤبة بن العجاج ، ونسبه في اللسان إلى العجاج. يقال : شاب مطرخم : حسن تام. راجع لسان العرب مادة : طرخم وقطر. وهو في كتاب المعاني الكبير ٢ / ١١٤٠ ؛ وديوان رؤبة ص ٤٦.