على الحال من اسم الله ، أي : ثبت تقديره بالعدل ، واستقام تدبيره على الحق.
(إِنَّ الدِّينَ). (١٩)
بالكسر على الاستئناف ، وبالنصب (١) على البدل من (أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
(بَغْياً بَيْنَهُمْ).
مفعول الاختلاف ، وقيل : مصدر فعل محذوف ، أي : بغوا بينهم بغيا.
(قُلِ اللهُمَّ). (٢٦)
الميم بدل من ياء النداء ؛ ولهذا لا يقال في الخبر : اللهم ، ولا يجمع بينها وبين ياء النداء.
قال الفرّاء : هو الله أمّ ، أي : اقصد بالخير (٢).
ولو كان كذلك لا يجمع بينهما ، ولا يقال : اللهم أمّنا بالخير كما لا يقال : يا اللهم.
(وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ). (٢٧)
العرب تسمي العطاء اليسير محسوبا. كما قال قيس بن الخطيم :
٢٣٧ ـ أنّى سريت وكنت غير سروب |
|
في النوم غير مصرّد محسوب (٣) |
__________________
(١) قرأ بفتح الهمزة الكسائي ، وقرأ الباقون بالكسر. راجع الإتحاف ص ١٧٢.
(٢) قال الفراء : ونرى أنها كانت كلمة ضمّ إليها «أمّ» ، تريد : يا الله أمّنا بخير ، فكثرت في الكلام فاختلطت ، فالرفعة التي في الهاء من همزة «أمّ» لما تركت انتقلت إلى ما قبلها. اه. راجع معاني القرآن ١ / ٢٠٣.
(٣) البيت لقيس بن الخطيم كما قال المؤلف ، وهو شاعر جاهلي قديم ، وهو في ديوانه ص ٥٥ ؛ وأمالي القالي ٢ / ٢٧٣ ، ولكن خلط عجزه بآخر له ، وهما :
أنّى سريت وكنت غير سروب |
|
وتقرّب الأحلام غير قريب |
ما تمنعي يقظي فقد تؤتينه |
|
في النوم غير مصرّد محسوب |
قال أبو هلال العسكري : أجود ما قيل في الخيال من قديم الشعر قول قيس ، وأنشد الأبيات. راجع ديوان المعاني ١ / ٢٧٦.