الطير من الوقوع على البيت (١) ، وإذا عامت في أيام الباكور ناحية الركن اليماني سقيت اليمن ذلك العام ، وإن عامت الشامي سقيت الشامي ، وإذا عمّ البيت سقي البلاد. إلى غير ذلك من بئر زمزم ، وأثر قدمي إبراهيم في المقام (٢).
(شُهَداءُ). (٩٩)
عقلاء. كقوله تعالى : (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(٣).
(تَبْغُونَها عِوَجاً).
تبغون لها عوجا كقوله تعالى : (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ)(٤) فالعوج في القول والعمل والأرض ، والعوج في الحيطان والسواري.
(وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). (١٠٢)
مستسلمون لأمر الله ورسوله.
(شَفا حُفْرَةٍ). (١٠٣)
شفيرها وحرفها.
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ). (١١٠)
أي : يتسامعه الأمم من تواتر البشارة بكم (٥).
__________________
(١) ذكر مكيّ وغيره أنّ الطير لا تعلوه ، وإن علا طائر فإنما ذلك لمرض به يستشفي بالبيت. وقال ابن عطية : وهذا عندي ضعيف. راجع تحفة الراكع الساجد ص ١٢٠.
(٢) قال مجاهد : أثر قدميه في المقام آية بينة ، وانظر ثمار القلوب ص ١٧.
(٣) سورة ق : آية ٣٧.
(٤) سورة التوبة : آية ٤٧.
(٥) أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : قال عمر بن الخطاب : لو شاء الله لقال : أنتم ، فكنّا كلنا ، ولكن قال : (كُنْتُمْ) في خاصة أصحاب محمد ، ومن صنع مثل صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس. راجع الدر المنثور ٢ / ٢٩٣ ، وتفسير الطبري ٤ / ٤٣.