صوت ريح باردة ، من الصرير (١). قال حاتم طي :
٢٤٩ ـ الليل يا واقد ليل قرّ |
|
والرّيح يا واقد ريح صرّ |
٢٥٠ ـ أوقد ير نارك من يمّر |
|
إن جلبت ضيفا فأنت حرّ (٢) |
(بِطانَةً). (١١٨)
دخلاء يستبطنون أمر الرجل.
(لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً).
لا يقصرون في أموركم شرا وفسادا. وقيل : نقصانا واضطرابا. ومنه يقال للمضطرب : مخبل ، ويقال : دماء وخبول (٣) ، فالخبول : ما دون النفس ؛ لاضطراب هيئة البنية عند ذهاب أطرافه.
قال الزجاج في «عروضه» : ومنه المستفعلن. إذا حذف سينه وفاؤه ، فنقل إلى : متعلن مخبون.
(ها أَنْتُمْ أُولاءِ). (١١٩)
تنبيه ، وأولاء : خطاب للمنافقين ، ليظهر فائدة التكرير.
(لا يَضُرُّكُمْ). (١٢٠)
__________________
(١) أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى : فِيها صِرٌّ؟ قال : برد قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
لا يبرحون إذا ما الأرض جلّلها |
|
صرّ الشتاء من الإمحال كالأدم |
(٢) البيتان ذكرهما الزمخشري في ربيع الأبرار ، ونسبهما لأعرابي. راجع ربيع الأبرار ١ / ١٧٩ ، وهما كما قال المؤلف لحاتم الطائي ، وهما في ديوانه ص ٢٧٠ ؛ والعقد الفريد ١ / ١٩٧.
(٣) قال ابن منظور : ويقال : لنا في بني فلان دماء وخبول ، فالخبول قطع الأيدي والأرجل. راجع اللسان ١١ / ١٩٧.