جواب شرط حذف فاؤه لدلالة الكلام عليها ، وقيل : إنه كان لا يضرركم مجزوما بجواب الشرط ، فأدغمت الراء في الراء ، ونقلت ضمة الأولى إلى الضاد ، وضمت الراء الأخيرة أيضا لضمة الضاد كما قالوا في امدد مدّ بالضم.
(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ). (١٢١)
في يوم أحد ، عن ابن عباس.
(إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ). (١٢٢)
هما بنو سلمة وبنو حارثة ، حيّان من الأنصار (١).
(وَاللهُ وَلِيُّهُما).
أي : كيف يفشل من الله وليّه؟!
(مِنْ فَوْرِهِمْ). (١٢٥)
من وجههم (٢) ، وقيل : من غضبهم (٣) ، تشبيها لاضطراب الغضبان وثورانه بفوران القدر.
(مُسَوِّمِينَ).
أي : أرسلوا إلى الكفار كالسائمة في الرعي ، وقيل : إنّه من السومة.
__________________
(١) أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن جابر بن عبد الله ، قال : فينا نزلت. في بني حارثة وبني سلمة (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا). وما يسرّني أنها لم تنزل لقول الله : (وَاللهُ وَلِيُّهُما) ، انظر فتح الباري ٨ / ٢٢٥ ، ومسلم ٢٥٠٥.
(٢) وهو قول عكرمة رواه عنه ابن جرير وعبد بن حميد ، انظر تفسير الطبري ٤ / ٨١.
(٣) وهو قول مجاهد ، رواه عنه ابن جرير وعبد بن حميد أيضا. انظر تفسير الطبري ٤ / ٨١.