٢٥٣ ـ لا تسألي القوم عن مالي وكثرته |
|
وسائلي القوم عن ديني وعن خلقي |
٢٥٤ ـ فقد أجود وما مالي بذي فنغ |
|
وأكتم السرّ فيه ضربة العنق (١) |
وإنما قال :
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). (١٣٩)
وهم مؤمنون ، ليعلم أنّ من صدق الإيمان ألا يهن المؤمن ولا يحزن لثقته بالله.
(قَرْحٌ). (١٤٠)
بالفتح : جراح ، وبالضم (٢) : ألم الجراح. وقيل : إنّ الفتح مصدر ، والضم اسم.
(نُداوِلُها).
نصرفها بتخفيف المحنة وتشديدها ، ولم يرد مداولة النصر بين المؤمنين والكافرين ، لأنّه لو نصر الكافرين لكان أحبّهم.
وإنما لم تكن الأيام أبدا لأولياء الله ؛ لأنّه أدعى إلى احتقار الدنيا الفانية الغير وافية بالعبد منه ليعرف نعمة الظفر وحسن العاقبة.
(وَلِيُمَحِّصَ). (١٤١)
يخلص ويصفّي من الذنوب ، من محصت الماشية تمحص محصا : إذا امّلصت وذهب وبرها (٣).
__________________
(١) البيتان في الشعر والشعراء ص ٢٧٣ ؛ لكن الثاني :
قد أركب الهول مسدولا عساكره |
|
وأكتم السر فيه ضربة العنق |
وقد أجود وما مالي بذي فنغ |
|
وقد أكرّ وراء المحجر البرق |
وخزانة الأدب ٨ / ٤١٠ ، والفنغ : الكثرة. راجع عيون الأخبار ١ / ٣٨ ؛ والأغاني ٢١ / ١٤٢.
(٢) قرأ بالضم شعبة وحمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالفتح. الإتحاف ص ١٧٩.
(٣) قال الخليل : يقال : محص الحبل يمحص محصا : إذا انقطع وبره. وفي اللسان : انملص الشيء : أفلت ، وتدغم النون في الميم.