فيها أربع لغات : كأيّن (١). وكائن (٢) بوزن كاعن. وكأين ، الهمزة بعد الكاف كعين ، وكئن في وزن كعن (٣).
وأصل كلمة «كأيّن» في معنى كم ، وزعم يونس في «كائن» ، إلى أنه فاعل من الكون. ولو كان كذلك لأعرب.
(قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ). (١٤٦)
في موضع الجر على الوصف لنبيّ ، أو موضع النصب على الحال.
والربّيون : العلماء الصّبر ، عن الحسن. وقال يونس وقطرب : هم جماعات في فرق (٤).
(تَحُسُّونَهُمْ) تستأصلونهم قتلا (٥).
(وَعَصَيْتُمْ). (١٥٢)
إذ أخلت الرماة الموضع الذي وصّاهم النبي عليهالسلام.
(مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا).
__________________
(١) وهي قراءة جميع القراء ما عدا ابن كثير وأبا جعفر.
(٢) وبها قرأ ابن كثير وأبو جعفر.
(٣) وبها قرأ ابن محيصن والحسن ، وهي قراءة شاذة غير متواترة.
(٤) أخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء ، والطستي في مسائله عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله : «ربيون»؟ قال : جموع. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول حسان :
وإذا معشر تجافوا القصد |
|
أملنا عليهم ربيا |
(٥) أخرج الطبراني عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ)؟ قال : تقتلونهم ، قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، أما سمعت قول عتبة الليثي :
نحسّهم بالبيض حتى كأننا |
|
نفلق منهم بالجماجم حنظلا |