النهب والغنيمة (١).
(تُصْعِدُونَ). (١٥٣)
تعلون طريق المدينة ، والإصعاد : الابتداء بالسير نحو صعود من الأرض (٢).
وقيل : بل الإصعاد : الإبعاد في الذهاب (٣) ، كقول سلمة بن الخرشب :
٢٥٧ ـ وأصعدت الحطّاب حتى تقاربوا |
|
على خشب الطرفاء فوق العواقر (٤) |
وقول بشر :
٢٥٨ ـ وأصعدت الرّباب فليس منها |
|
بصارات ولا بالحبس نار |
٢٥٩ ـ فحاطونا القصا ولقد رأونا |
|
قريبا حيث يستمع السّرار (٥) |
يقال : أصعد الرجل : ارتفع ، وأفرع : هبط ، وفرّع : مثل أصعد (٦).
__________________
(١) قال ابن مسعود : ما كنت أرى أنّ أحدا من أصحاب محمد يريد الدنيا حتى نزلت فينا يوم أحد : «منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة».
(٢) وهذا قول الفرّاء.
(٣) وهذا قول المبرّد.
(٤) البيت في شرح المفضليات للتبريزي ١ / ١٦٩ ، ويروي [تعارفوا] بدل [تقاربوا] والمفضليات ص ٣٧. والحطّاب جمع حاطب. والعواقر : الرمال لا تنبت شيئا ، وخشب الطرفاء والعواقر لم تكن في أرض بني ذبيان.
(٥) البيتان لبشر بن أبي حازم ، وهما في المفضليات بشرح ابن الأنباري ص ٦٧ ، والثاني في اللسان مادة : قصا ؛ وهما في ديوان بشر ص ٦٨. والرباب : قبائل من تميم ، والقصا : التنحي ، والعرب تقول : لتحوطنني القصا أو لأضربنّك ، أي : لتنحينّ عني. والمعنى : تباعدوا عنا وهم حولنا ، وقيل : القصا : فناء الدار. وفي المخطوطة [القضا] بدل [القصا] وهو تحريف و [روينا] بدل [رأونا] وهو تحريف. وهما في المفضليات ص ٣٤١. والثاني في كتاب المعاني الكبير ٢ / ٩٣٤.
(٦) وذلك أن فرّع من الأضداد ، يقال : فرّع الرجل في الجبل إذا صعّد فيه ، وفرّع : إذا انحدر. انظر اللسان : فرع.