وإنما هو من قولهم : عال الميزان : إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى ، وكأنه إذا كثر عياله ثقلت عليه نفقتهم.
وقيل : تميلوا.
قال الفرزدق :
٢٧٠ ـ ترى الغرّ الجحاجح من قريش |
|
إذا ما الأمر في الحدثان عالا |
٢٧١ ـ قياما ينظرون إلى سعيد |
|
كأنّهم يرون به هلالا (١) |
(صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً). (٤)
يقال : صدقة ، وصدقة ، وصداق وصداق (٢).
وسئل ثعلب أنّ النحلة كلها هبة ، والصداق فريضة؟
فقال : كان الرجل يصدق امرأة أكثر من مهر مثلها ، فإذا طلقها أبى إلا مهر مثلها ، فبيّن الله أنّ تلك الزيادة التي كانت في الابتداء تبرعا ونحلة ، وجبت بالتسمية كمهر المثل.
وقيل : نحلة : هبة من الله للنساء.
(هَنِيئاً مَرِيئاً).
هنأني الطعام ومرأني ، فإذا أفردت قلت : أمرأني.
(قِياماً). (٥)
قواما ، كما يقال : طال طيلك وطولك.
__________________
(١) البيتان للفرزدق يمدح سعيد بن العاصي وهما في خزانة الأدب ٦ / ٣٤٧ ؛ وشرح الحماسة للتبريزي ٤ / ٦٢ ؛ وطبقات الشعراء ص ١١٢ ؛ والأغاني ١٩ / ٢١ ؛ وديوانه ص ٤٢٤.
(٢) قال الأخفش : واحد الصّدقات صدقة ، وبنو تميم : صدقة ، ساكنة الدال مضمومة الصاد ، راجع معاني القرآن للأخفش ١ / ٢٢٦.