(وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ). (٢٣)
أي : دون من تبنّيتم به ، إذ دخل فيه حلائل الأبناء من الرضاع.
ـ الجزء الخامس ـ
(وَالْمُحْصَناتُ). (٢٤)
أحصن فهو محصن ، مثل : أسهب فهو مسهب ، وأفلج مفلج ، ثلاث شاذة.
وللإحصان معنيان : لازم ومتعد ، لازم على معنى الدخول في الحصن ، مثل : أسهل وأحزن وأسلم وأمن. والمتعدي : على معنى إدخال النفس في الحصن.
والاتفاق على الفتح في هذا الموضع ، للاتفاق على أن المراد بهن ذوو الأزواج ، فإنهن محرمات على غير الأزواج.
(إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ).
أي : ذوات الأزواج اللاتي ملكتموهنّ بالسبي.
وسئل الحسن عن هذه المسألة والفرزدق عنده فأنشد من شعره :
٢٧٩ ـ وذات حليل أنكحتنا رماحنا |
|
حلالا لمن يبني بها لم يطلّق (١) |
وذكرها حاتم قبله :
__________________
(١) البيت في أضواء البيان ١ / ٣٢٠ ؛ وطبقات فحول الشعراء ١ / ٣٣٦ مع القصة ؛ وديوانه ص ٥٧٦ والقصة أيضا في الأغاني ١٩ / ١٤ ؛ وهو في البحر المحيط ٣ / ٢١٤ ؛ والعقد الفريد ٦ / ١٩٧.