قال : الذي الثور الوحشي (١).
(وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ). (٦)
خفض أرجلكم على مجاورة اللفظ كقولهم : جحر ضبّ خرب ، وهو في الشعر كثير ومن الكلام فصيح. قال دريد بن الصمة :
٣٢٤ ـ فجئت إليه والرّماح تنوشه |
|
كوقع الصياصي في النّسيج الممدّد |
٣٢٥ ـ فطاعنت عنه الخيل حتى تنهنهت |
|
وحتى علاني حالك اللون أسود (٢) |
وقال الفرزدق :
٣٢٦ ـ ألستم عائجين بنا لعنّا |
|
نرى العرصات أو أثر الخيام |
٣٢٧ ـ وكيف إذا رأيت ديار قوم |
|
وجيران لنا كانوا كرام (٣) |
فجرّ الكرام على جوار الجيران.
__________________
(١) لم تظهر لنا العبارة. وهكذا في المخطوطتين.
(٢) البيتان في خزانة الأدب ٥ / ٩١ ؛ وشرح الحماسة ٢ / ١٥٧ ؛ والشعر والشعراء ص ٥٠٥ ؛ وديوانه ص ٤٨. والصياصي : جمع صيصة وهي شوكة يمرها الحائك على الثوب حين ينسجه. ويروى : [تبددت] بدل تنهنهت.
(٣) البيتان من قصيدة للفرزدق يمدح بها هشام بن عبد الملك ويهجو جريرا ، قوله : عائجين من عجت البعير : إذا عطفت رأسه بالزمام ، ولعنّا : لغة في لعلّ .. وعرصة الدار : ساحتها. والبيتان في خزانة الأدب ٩ / ٢٢٢ ؛ وديوان الفرزدق ٢ / ٢٩٠ ؛ طبقات فحول الشعراء ١ / ٣٦٥. والثاني يروى [فكيف إذا مررت بدار قوم] وهو في المقتضب ٤ / ١١٧ ؛ وكتاب سيبويه ١ / ٢٨٩ ؛ وشرح ابن عقيل ١ / ٢٨٩ ؛ ومغني اللبيب رقم ٥٢٦.