أي : عذابه ، كقوله : (عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)(١).
(وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ). (٤٨)
أي : أمينا عليه. وقيل : شاهدا. يقال : هيمن عليه : إذا شاهده وحفظه ، وهو مفيعل من الأمان ، مثل : مسيطر ومبيطر ، فأبدلت الهاء من الفاء وهي همزة ، وليست الياء للتصغير ، وإنما هي لحقت فعل فألحقته بذوات الأربعة.
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ). (٥٢)
أي : في الكفار ، أي : في مرضاتهم وولايتهم.
(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ). (٥٤)
ليّنين ، كما قال الراعي :
٣٣١ ـ وكان عديد الحي فيها ولم يكن |
|
تميل على المولى وإن كان أقلّما |
|
||
٣٣٢ ـ حفاظا على الأسباب حتى تخالنا |
|
أذلّ وإن كنّا أعزّ وأكرما (٢) |
(وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ). (٥٨)
أذّنتم (٣). قال أبو دهبل :
٣٣٣ ـ وأبرزتها في بطن مكة بعدما |
|
أصات المنادي للصلاة وأعتما (٤) |
__________________
(١) سورة الذاريات : آية ١٣.
(٢) البيتان ليسا في ديوانه.
(٣) أخرج البيهقي عن ابن عباس في الآية قال : كان منادي رسول الله إذا نادى بالصلاة فقام المسلمون إلى الصلاة قالت اليهود : قد قاموا لا قاموا ، فإذا رأوهم ركعا وسجدا استهزؤوا بهم وضحكوا منهم.
(٤) في المخطوطة [خرجت بها] بدل [وأبرزتها]! وفيها [أضاءت] بدل [أصات] وهو تصحيف. والبيت في العقد الفريد ٧ / ٦٦ ؛ والأغاني ٣ / ١١ وهو لأبي دهبل الجمحي ؛ وفي المخطوطة [أبو دهل] وهو تصحيف.