والحامي : الفحل يضرب في الإبل عشر سنين فيخلّى ويصير ظهرها حمى لا يركب.
وقيل : الحامي : الذي نتج ولده.
(عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ). (١٠٥)
نصب على الإغراء ، أي : احفظوا أنفسكم ، والإغراء بعليك وإليك وعندك ودونك.
(لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ).
أي : في الآخرة. أمّا الإمساك عن إرشاد الضالّ وترك المعروف فلا سبيل إليه ، كذلك فسّره أبو بكر الصديق رضي الله عنه (١).
(شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ).(٢) (١٠٦)
أي : أسبابه.
(اثْنانِ). أي : شهادة اثنين.
__________________
(١) وذلك ما أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي عن قيس قال : قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس ، إنكم تقرؤون هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) وإنكم تضعونها على غير موضعها ، وإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب». انظر المسند ١ / ٥ ؛ وعارضة الأحوذي ١١ / ١٨١ ؛ وسنن أبي داود ٤٣٣٨.
(٢) أخرج البخاري في تاريخه والترمذي وحسّنه والطبراني عن ابن عباس قال : خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء ، فمات السهمي بأرض ليس فيها مسلم ، فأوصى إليهما ، فلما قدما بتركته فقدوا لجاما من فضة مخوصا بالذهب ، فأحلفهما رسول الله بالله ما كتمتماها ولا اطلعتما ، ثم وجدوا الجام بمكة ، فقيل : اشتريناه من تميم وعدي ، فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا بالله : لشهادتنا أحق من شهادتهما ، وأنّ الجام لصاحبهم ، وأخذ الجام وفيه نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ). انظر عارضة الأحوذي ١١ / ١٨٢.