٣٥٤ ـ صدّق مقالته واحذر عداوته |
|
والبس عليه بشك مثل ما لبسا (١) |
(كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ). (١٢)
بما عرّض له الخلق من الثواب ، ودعاهم إلى الطاعة ، وأراهم من الأدلة ، ثم لم يعاجل بالعقوبة على المعصية (٢).
(لَيَجْمَعَنَّكُمْ).
لا موضع له من إعراب ما مضى ، لأنه ابتداء قسم ، وقيل : موضعه نصب ب كتب.
(الَّذِينَ خَسِرُوا).
نصب على البدل من الضمير في «ليجمعنّكم». وعلى الوجه الأول : رفع بالابتداء ، وخبره :
(فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).
(يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ). (١٤)
يرزق ولا يرزق ، قال ابن عبدة :
٣٥٥ ـ ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه |
|
أنّى توجّه والمحروم محروم (٣) |
__________________
(١) البيتان ليسا في ديوانها ، وهما في تفسير القرطبي ١ / ٣٤٠ ؛ والدر المصون ١ / ٣٢٢ ؛ وبهجة المجالس ٢ / ٥٤٢ ؛ والثاني منهما في تفسير الماوردي ١ / ٥١١ ؛ والأول في بهجة المجالس ١ / ٥٠ وفيه [التمسا] بدل [التبسا].
(٢) أخرج الترمذي وصححه وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لما خلق الله الخلق كتب كتابا بيده على نفسه أنّ رحمتي تغلب غضبي.
(٣) في المخطوطة : [ومطعم الغنم مطعمه وإلى توجه والمحروم محروم] وهو مصحف. يريد : من قسم له الخير ناله أنى تصرف ، ومن يمنع فالحرمان يلزمه. راجع شرح المفضليات ٣ / ١٦١٨ ؛ واللسان : أنى ؛ وديوانه ص ٦٦ ؛ والمفضليات ص ٤٠١.