فقابل الحرمان بالإطعام كما يقابل بالرزق.
(لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ). (١٩)
أي : ومن بلغه القرآن (١).
(آلِهَةً أُخْرى).
وصف الجماعة بالواحد المؤنث على المعنى ؛ لأنّ الجماعة مؤنّثة كقوله : (الْقُرُونِ الْأُولى)(٢). و (الْأَسْماءُ الْحُسْنى)(٣).
(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا). (٢٣)
أي : بليتهم التي غرّتهم إلا مقالتهم :
(ما كُنَّا مُشْرِكِينَ).
فأنّث الفعل إذ «أن» مع الفعل بمعنى المصدر ، ونصب (فِتْنَتُهُمْ) على أنها خبر كان ، واسمها (إِلَّا أَنْ قالُوا) ، وإنما صار أحق بالاسم لأنه أشبه المضمر من حيث لا يوصف ، والمضمر أعرف من المظهر ، فكان أولى بالاسم.
(أَكِنَّةً). (٢٥)
جمع كنان وهو الغطاء ، وكانوا يؤذون رسول الله إذا سمعوا القرآن فصرفهم الله عنه.
(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ). (٢٦)
__________________
(١) أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «بلّغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله».
(٢) سورة طه : آية ٥١.
(٣) سورة الأعراف : آية ١٨٠.