٣٩١ ـ إذا نهضت فيه تصعّد نفرها |
|
كقتر الغلاء مستدرا صيابها (١) |
(يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ). (١٢٨)
أمتعتموهم وأغويتموهم فاستكثرتم من إغوائهم. واستمتع الإنس بالجن بتزيين الشهوات والعون على الهوى ، والجن بالإنس باتّباعهم خطوات الجن (٢).
(نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً). (١٢٩)
نسلّط. كقولهم :
٣٩٢ ـ وما من يد إلا يد الله فوقها |
|
وما ظالم إلا سيبلى بأظلم (٣) |
وقيل : نكل بعضهم إلى بعض. كقوله : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى)(٤). قال الأخطل في معناه :
٣٩٣ ـ تواكلها بنو العلّات منهم |
|
وغالت مالكا ويزيد غول (٥) |
(قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا). (١٣٠)
أي : بوجوب الحجة علينا.
(عَلى مَكانَتِكُمْ). (١٣٥)
__________________
(١) البيتان لأبي ذؤيب الهذلي ، والثمراء : جبل ، والجوارس : الأواكل من النحل. قتر الغلاء : واحدها قترة وهو سهم الأهداف ، والغلاء : المغالاة في الرمي. شبّه سرعة النحل بقتر الغلاء والصياب : القصّد ، صاب : قصد. وفي المخطوطة : مستدل ضبابها. وهو تصحيف. وهما في المعاني الكبير ٢ / ٦١٨ ؛ وديوان الهذليين ١ / ٧٦ ـ ٧٧.
(٢) قال الحسن : وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أنّ الجنّ أمرت ، وعملت الإنس.
(٣) البيت في بهجة المجالس ١ / ٣٦٧ ؛ والتمثيل والمحاضرة ص ٤٥٣ من غير نسبة.
(٤) سورة النساء : آية ١١٥.
(٥) في الديوان [تواكلني بنو العلّات منكم]. ومالك هو مالك بن مسمع الجحدري ، ويزيد بن الحارث الشيباني والي عبد الملك على الري. راجع ديوان الأخطل ص ٢١٣.